اتحدث عن اللاشيئ في هذا المقال
مرحبا بكم متابعي موقع NZ , في مقال جديد .
لو قلت لك ما هو موجود بين قوسين , بالتأكيد ستقول لي لاشي , لأن بنظرك أي شيئ لا تراه أو تدركه بواسطه أحد الحواس فهو غير موجود .
لكن لو فكرت قليلا , ستقول لي بل يوجد فراغ والفراغ شيئ , لأن له حيز من المكان , فهو من عالم الموجودات .
لكن لو قلت لك ما هو عنوان هذا المقال , ستقول لي ليس له عنوان هنا قد أخطات التعبير, وبإمكانك قول الإجابة الأولى أي لاشي .
لأن اللاشيئ هو غياب شيئ موجود فعلا .
اللاشيئ ليس فراغ , إنما هو عدم وجود لشي ما , لكنه عدم نسبي فانا اتحدث هنا مثلا عن عنوان المقال , فعنوانه عدم أي لاشي لغياب العنوان منه , أو لأنك لم تعرف اسم العنوان فبإمكانك أن تقول العنوان لا يوجد , وبالتالي لا عنوان تعني لاشي , لكن بالنسبة للعنوان فقط وليس عدم كلي .
نحن ندرك العالم بموجوداته فقط , فالشي الذي لا ندركه ليس موجودا أبدا , لكنه ليس موجود عندنا بعد فهو عدم بالنسبة لنا ومع الوقت لو وجد فسيكون موجودا ويكون شيئ ؟.
اذن الشي هو شيئ موجود مؤقتا في اللحظة التي ندركه بها , واللاشيئ هو غياب مؤقت لشي لم ندركه في اللحظة التي سألنا احد عنه , أو فكرنا بوجوده .
ومن هنا السؤال عن الشي الذي يجب ان يكون بدلا من لاشي , سيولد شيئ ويتحول اللاشيئ الى شيئ .
فانت ربما تقترح عنوان لهذا النص وتقول في نفسك سأسميه الوجود , والعدم هنا اصبح للنص عنوان , وذلك عبر خوارزميه يتحكم بها العقل .
بدا لك الامر لاشي ..تساءلت… فكرت.. اقترحت… وخلقت شيئ وهكذا .
يكون اللاشيئ دوما لا يحتوي شيئ فهو فارغ , مالم يحبذ العقل عن استفقداه , وتبديله بشي ما ليقفز من العدم للوجود بواسطه العقل الذي خلقه .
الكون كان لاشي وبلحظه صار شيئ .
وما بين المرحلتين هناك صانع يخلق الوجد ضمن العدم .
وهكذا خلقنا الله وتحولنا من عدم الى وجود , وهكذا يخلق العقل فكره تحول اللاشيئ الى شيئ , لكن الشي هنا هو فكره من العقل مهما كانت الاحتمالات سيكون الصانع العقل والناتج فكره تأخذ طابعا معين .
معظم ما نعيشه من تطور هو أفكار لعباقرة حولت العدم الى وجود , واللاشي الى شيئ .
دمتم في رعاية الله متابعي موقع NZ
تعليقات
إرسال تعليق